تابعوني على فيس بوك

الجمعة، 27 فبراير 2009

أخيرا عملت الواجب



كانت مفاجأة سارة جدا لي عندما علمت أن الصديقة العزيزة والفنانة شيماء زايد قد اختصتني أنا بالذات لتمرر إليّ واجب الرد على بعض الأسئلة التي أجابت هي نفسها عنها في مدونتها، وأحب أولا أن أعتذر لها عن تأخيري في الرد لظروف بعضها يتعلق بضغط العمل الشديد في الفترة الأخيرة، وبعضها يتعلق بحالتي النفسية في الفترة الأخيرة. واليوم قررت أخيرا أن أتغلب على كسلي وإرهاقي حتى أعمل الواجب. الأسئلة كانت تنقسم إلى مجموعتين قمت بضمهما معا في تسلسل واحد، فلنبدأ إذن على بركة الله

السؤال الأول : متى بدأت التدوين؟ وكيف دخلت هذا العالم؟
- أنا مثلك يا شيماء بدأت التدوين في 2008، وتحديدا في 21 سبتمبر من العام الماضي، لكني أهوى القراءة والكتابة منذ طفولتي، وفي سنوات دراستي الثانوية والجامعية أرسلت بعض ما أكتب مرارا إلى الدكتور/ نبيل فاروق في باب عزيزي القارئ بسلسلة كوكتيل 2000 ، وإلى بعض المسابقات الأدبية في مجلة الشباب، وكلمتنا، وغيرها لكن لم يكن لي الحظ في النشر مع أي منهم، فاعتدت أن أحتفظ بما أكتب لنفسي، ولم أعرف شيئا عن عالم المدونات حتى منتصف العام الماضي عندما بدأت في متابعة مدونة صديقي وزميلي بالعمل الكاتب الشاب أحمد رمضان، وانبهرت بالفكرة، وفي يوم سألته على استحياء كيف أنشأ هذا الموقع ومن ساعده على ذلك، ففوجئت به يقول أن هذا الموضوع مجاني تماما ويمكن إنشاء مدونة بخطوات بسيطة جدا، وفي خلال أيام كان قد تطوع مشكورا - بعد أن قرأ بعض كتاباتي – بإنشاء هذه المدونة لي ليشجعني على فتح نافذة خاصة بي على العالم وهو من اختار تصميمها المميز وألوانها... وهكذا كانت البداية.
السؤال الثاني : ماذا كان انطباعك في البداية؟
- كنت أشعر بالتردد والخوف من ألا أجد صدى لما أكتب عند الآخرين، لكني فوجئت بحفاوة الاستقبال من الأصدقاء المدونين، وسعدت بازدياد زوار المدونة يوما بعد يوم، وبتعليقاتهم الجميلة المشجعة.. والحمد لله
السؤال الثالث: من أكثر شخص تحب تعليقه على البوست الجديد؟
- أسعد بكل من خصص من وقته بضع دقائق ليقرأ ما كتبت، وكان إيجابيا بما يكفي ليترك تعليقه وانطباعه عما قرأ.
السؤال الرابع: ما أهم الأمور التي تعلمتها من عالم التدوين؟
- الحرية في التعبير عن الرأي في عالم يكون فيه كل مدون هو الرقيب الوحيد على نفسه، ومن يفهم الحرية الصحيحة يعلم أنها مسئولية قبل كل شيء.
السؤال الخامس : ما أكثر شيء كرهته هنا؟
- أتفق مع صديقتي شيماء زايد في أن البعض في عالم التدوين يعبر عن رأيه سواء كان سياسيا أم دينيا بشكل به تطاول على الآخرين وهو شيء أرفضه تماما، كما أرفض تعليقات بعض الجبناء من المجهولين الذين يتركون أحيانا تعليقات مليئة بالحقد والغل والألفاظ الغير لائقة بهدف النيل من شخص المدون، فلو كان لدى أي منهم ذرة من الشجاعة لأفصح عن اسمه مقرونا برأيه وبأسلوب أكثر احتراما.
السؤال السادس: هل تشعر أن للتدوين تأثير؟
- بالتأكيد له تأثير، بالإضافة إلى أنه كان كما يقولون "وش السعد" على عدد كبير من المدونين الذي تحولت مدوناتهم إلى كتب منشورة تحمل اسمهم بعد أن حققت مدوناتهم نجاحا واجتذبت العديد من القراء.
السؤال السابع : اذكر ستة أسرار لا يكتشفها من يقابلك لأول مرة؟
- بصراحة ضحكت كثيرا وأنا أحاول عبثا التفكير في هذه الأشياء الستة نظرا لكوني إنسانة واضحة جدا في تعاملاتي مع الآخرين... الحقيقة لا أدري ومن يعرف فليخبرني!
السؤال الثامن: 7 أشياء تتمنى أن تفعلها؟
1- أتمنى أن أجد لي مكانا على أرض وطني يليق بكل ما بذلته من مجهود في سبيل ذلك طوال حياتي.
2- أتمنى لو أتمكن يوما من أن أصنع فارقا إيجابيا في حياة إنسان ما، وعندها سأشعر أن حياتي لها قيمة حقيقية.
3- أتمنى لو أقضي حياتي في منزل صغير ببقعة هادئة من أرض مصر تطل على البحر.. بعيدا عن الزحام والنفاق والصراعات الدنيئة... بعيدا عن القبح بكل معانيه.
4- أتمنى القيام برحلة الحج مع من يرتضيه ليّ الله زوجا في الدنيا والآخرة بإذنه تعالى.
5- أتمنى أن أرضى حتى آخر يوم في عمري بكل ما يقسمه الله لي.
6- أتمنى أن أكون اجتماعية أكثر من ذلك
7- أتمنى أن تُنشر يوما مجموعة قصصية تحمل اسمي واسم دار نشر محترمة، وأن تحقق النجاح
السؤال التاسع : 7 أشياء لم تستطع أن تفعلها؟
1- التخلص من إحساسي بالوحدة بين الآخرين
2- التوقف عن التفكير 24 ساعة يوميا
3- "تكبير دماغي"
4- إقناع من أحيهم بغير ما في رأسهم
5- التظاهر بالسعادة بينما يعتصرني الحزن
6- النفاق أو التقرب للرؤساء لتحقيق مصالح شخصية
7- التوقف عن انتظار الحب الحقيقي
السؤال العاشر: 7 عبارات ترددها دائما؟
- حسبي الله ونعم الوكيل
- الحمد لله على كل حال
- اللهم قدر ليّ الخير أينما كان ثم أرضني به
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- ما علينا
- يا مُرك يا نعمة!!
- أكلمهولك إن شاء الله!!
السؤال الحادي عشر: 7 مشاكل في حياتك ممكن تحلهم بالفلوس؟
- مشكلة المواصلات "سيارة"
- ذهاب أسرتي بالكامل للحج
- "تنطيط" بعض رؤسائي في العمل "أكون ريسة نفسي"
- القدرة على مساعدة الآخرين في حالة وجود مشكلة مادية كبيرة
- السكن بعيدا عن الازدحام
- عمل جولة سياحية طويلة داخل مصر أولا ثم حول العالم
- "مش عارفة إيه تاني"!!
السؤال الثاني عشر: 7 أماكن تحبهم؟
- شقتنا القديمة في شبرا
- مرسى مطروح
- مدرسة حدائق شبرا الابتدائية المشتركة
- كورنيش النيل
- الملاهي "نفسي أروحها قوي"
- شركة فيوتك
- كلية الألسن – جامعة عين شمس
السؤال الثالث عشر: أشخاص تحبهم غير ماما وبابا وإخواتي؟
- طبعا أولاد أخي العفاريت "أدهم" و"مصطفى" و"ندى"، ووالدتهم العزيزة، وأبلة "سامية" أول مُدرسة تلقتني في ابتدائي، و كل زملائي وأصدقائي وإخوتي في "فيوتك" وعلى رأسهم نهاد وماجدة وأ. أحمد أبو سيف وأ.أشرف، ومديري السابق الذي أعتبره كوالدي الثاني د. نبيل كامل، وصديقتي الدكتورة شيماء السيد فرج، وزميلتي العزيزة بالإذاعة هبة رشيد التي أعتبرها كأخت ثانية رزقني الله بها، وزميل الدراسة القديم عمر الشواف وزوجته إيمان، وطبعا لا أنسى زملائي وأصدقائي في جودنيوز سارة يحيي وأحمد رمضان ومنى محمد فتحي ومريهان عزام وشيرين سمير وأحمد عاطف ورضوى ونيرفانا وسحر وعمرو شعت وإسلام عمروأيمن الزهيري وفريق الـ QA والـ Data Entry بالكامل.
السؤال الرابع عشر: مدونين تحب أن تقرأ لهم؟
أحمد رمضان "Ahmedism" – شيماء زايد "همسات القلم" – محمد غالية "هل تبحث عن السعادة؟" – حسام مصطفى إبراهيم "فضفضات" – الأزهري "الفارس الأخير" – المفكر الغائب منذ فترة "me… my thought" – كيارا "عالم مولان" – مدونة الفنان خالد الصاوي – كوشيا "قصاقيص" وأحوال الهوى وموناليزا وروفي ودينا وحنان الشافعي والدكتور عمرو فاروق وناس كتير غيرهم بس يجوز مش بنفس الانتظام.
السؤال الخامس عشر: ما الحالة التي تكون فيها أثناء الكتابة وما طقوسك؟
أكون في حالة تركيز شديد واندماج كامل، ويجب أن أكون جالسة بمفردي في غرفة مغلقة وهادئة تماما بعد أن أكون قد تخيلت الفكرة في رأسي أولا.
السؤال الأخير: لمن تمرر هذا الواجب؟
أمرره بكل الود والاحترام و"التدبيس" لكل من ذكرتهم في إجابة السؤال الرابع عشر. وأطلب منهم الصفح مقدما على الورطة التي وضعتهم بها!!

- أخيرا عملت الواجب.. الحمد لله. أشكر صديقتي العزيزة شيماء زايد على اهتمامها ومحبتها وأشكر كل من أرهق نفسه بقراءة إجاباتي والتعليق عليها.

السبت، 7 فبراير 2009

أمل ... أم عذاب جديد


- ماذا عساني أفعل؟؟!!
بادرتني صديقتي بهذه الكلمات، فنظرت لها باهتمام، وطلبت منها أن تشرح لي ما الأمر، فاسترسلت:
- جاءني يدق بابي ... يبدِ اهتماما كبيرا .. يقترب وهو لا يزال بعيدا... ويدنو مني أكثر وأكثر... يخترق كياني... يشعر بما داخلي دون ان أعبر بالكلمات!! أي سحر هذا؟؟؟!!
جاءني وأنا في أمس الحاجة إليه، كمن طال سيره في صحراء قاحلة لأعوام وأعوام... وحيدا يقتله العطش والاحتياج إلى الظل والأمان .. وفجأة إذا بواحة خضراء ظليلة تلوح من بعيد دون مقدمات!!
أهو السراب؟؟؟!! أخشى الاقتراب منها خوفا من ذلك ... تكفيني سعادة الحلم والأمل وأخاف أن تبددها قسوة الواقع المرير!!
نظرت إليها بتعاطف واهتمام بعد أن أدركت أنها على وشك الوقوع في الحب الذي يأتي دائما من حيث لا ندري ولا نعلم، وأكملت وهي تسألني:
- أترينه حقا قد جاء لينتشلني من آلامي ويلملم أشلاء قلبي الممزق؟؟... أم ليسهم هو الآخر في وضع حجر جديد لبناء شاهد قبري؟؟!!
كنت أعلم أنها لا تنتظر مني ردا، لأني ببساطة لا أعلم تفاصيل قصتها ولا أعرف ذلك الشخص الذي تحدثني عنه، ولكنها عادتها كلما شغل بالها أمر ما أن تفضفض بما يجول في خلدها أمامي بصوت مرتفع، واعتدت أنا ألا أقاطعها حتى النهاية، وتركتها تواصل إخراج ما بداخلها:
- لطالما تساءلت دون أن أجد إجابة... ما الذي يجنيه الآخرون من جلدي بسياط القسوة والتسلط والتجاهل والغدر، بينما لم أقدم لهم سوى الإخلاص والصدق والحب بلا حدود؟؟!!
وسالت الدموع من عينيها أنهارا وهي تواصل حديثها مع نفسها أمامي:
- إنه الجنون !! نعم ... رغبة دفينة لدى البشر تدفعهم لإيذاء الآخرين ودهسهم بالأقدام دونما ذنب جنوه، ودونما أي عائد أو ربح منتظر!! ثم نظرت إليّ بارتياع وسألت: أترينه مثلهم هو الآخر؟؟!!
ومرة أخرى لم تحصل مني سوى على نظرة حائرة فنهضت متوجهة إلى نافذة حجرتي، وفتحتها وقالت وهي تنظر إلى السماء:
- يا الهي ماذا أفعل ؟؟!! أرشدني .. ثبتني واهدني لما فيه الخير.. لو كان خيري فيه ومعه طمئن قلبي يا رب، وأعطني القوة و الثقة لأقترب أكثر، وألقي بخوفي وتجاربي المؤلمة مع البشر خلف ظهري... و إن كان يضمر شرا .. أرجوك يا الهي أيقظ ضميره ليبتعد، ويبحث عن بغيته بعيدا عني قبل أن ينالني شره.. يقول أني كالفراشة، وأقسم بالله إنني مثلها هشة ضعيفة .. لا يمكنني مع كل ما أصابني من جراح مواجهة صدمة جديدة، ولكني أيضا مثلها عنيدة .. تسعى خلف الضوء لتستمد منه الدفء و الحياة حتى لو حمل هلاكها!!
وعادت تلتفت إليّ وهي تكمل بمرارة:
- لقد أصبحت في هذا العالم كائنا منقرضا أحمقا لا يزال يؤمن بالحب .. بالخير .. بالوفاء!! وأقصى آمالي هو أن أقابل يوما كائنا آخرا من نفس فصيلتي البائسة ليؤنس وحدتي، ويحتوي غربتي الطويلة ..أيكون هو؟؟ وطني وداري وحضن أماني الذي طالما دعوت الله أن يرسله لي؟؟
أجبتها أخيرا بعد أن شعرت بأنها قد أفرغت شحنة إنفعالاتها وهدأت قليلا:
- يا صديقتي العزيزة لقد فعلت الصواب عندما طلبت العون من الله .. وحده يعلم ما في القلوب .. وسيقدر لك الخير أينما كان إن شاء الله ثم يرضيك به، لأنك يا حبيبتي تستحقين بالفعل كل الخير، لكننا أصبحنا في زمان خوان ليس له أمان، زمان لم يعد لمن هي مثلك فيه مكان، ولذا فمن الطبيعي أن تشعري بالاغتراب وبالألم.
وصمت وتركتها ترحل وأنا أدعو الله أن يحميها ولا يخيب رجاءها.