كنت بين النوم واليقظة في فراشي بالأمس عندما سمعت صوت شقيقتي في الردهة وهي تهلل بانتصار وتنادي على أبي وأمي بمنتهى الحماس ليشاهدا معها رئيس أكبر وأقوى وأهم دولة في العالم وأكثرها ظلما وجبروتا وهو يُضرب بالحذاء فردة وراء الأخرى!!
ومن صياحها وحماسها وهي تشرح لهما ما حدث علمت ما جرى، لكني لم أتحمس مثلها بما يكفي لمغادرة فراشي لإلقاء نظرة على هذا المشهد التاريخي الذي أخذت قنوات التليفزيون تعيده مرارا وتكرارا مثلما يفعلون مع أهداف كرة القدم في المباريات الدولية الهامة.
أحزنني بالطبع أن "بوش" قد نجح بمنتهى المهارة في تفادي فردتي الحذاء، وأغاظني بروده وسماجته وهو يلقي دعابة حول مقاس الحذاء الذي طار فوق رأسه، لكن ما مزق قلبي بحق كان صوت صراخ الصحفي العراقي المسكين "منتظر الزيدي"، وهو يئن من الألم تحت وطأ ضربات الحرس الخاص لبوش ومعهم حرس حكومة وطنه التي تدين بالولاء للمحتل الأمريكي القبيح. وكدت أبكي وأنا أتخيل المصير الذي ينتظر ذلك البطل الذي فعل ما لا يجرؤ عليه إنسان ووجه لبوش وللعلم الأمريكي إهانة مستحقة على مرأى ومسمع من العالم أجمع!
بعد التفتيش الدقيق الذي خضع له "منتظر" مثل كل من سمح له بدخول هذه القاعة التي تخضع بالحراسة المشددة لم يبق له سوى حيلة العاجز، فقد كان سلاحه الوحيد الذي يملكه في هذه اللحظة هو حذاؤه، لكنه لم يتردد وألقاه بكل قوته والنار المحتدمة بداخله في وجه القبح والظلم والعدوان .. في وجه "جورج بوش" الذي وصفته أمه نفسها بأنه "أغبى أبناءها الذي يحكم العالم"!!
وأخذت أتساءل: من منا في شجاعة وإقدام "منتظر"؟؟ من في كل العرب والمسلمين الذين ذاقوا الذل والمهانة والمرار بألوانه المختلفة على يد أمريكا وإسرائيل من خلفها كان يمتلك ما يكفي من الجسارة ليفعل ما فعله هذا البطل؟؟!!
الإجابة للأسف هي لا أحد، أعلمها كما أعلم تماما أنه لن يكون هناك موقف عربي "رسمي" واحد من أي ركن في أنحاء وطننا الكبير يتحرك بشكل فعال لإنقاذ من انتقم لكرامتنا جميعا، ووجه لبوش الرسالة التي ود كل منا أن يتسلمها، ولذلك فاستكمالا لاتباع مبدأ حيلة العاجز أدعو الله العلي العظيم من كل قلبي أن يكون بجوارك يا "منتظر"، وأن ينقذك من كيدهم ومن بطشهم وأن يجعل نارهم بردا وسلاما عليك كما كانت على "إبراهيم" عليه السلام.
ومن صياحها وحماسها وهي تشرح لهما ما حدث علمت ما جرى، لكني لم أتحمس مثلها بما يكفي لمغادرة فراشي لإلقاء نظرة على هذا المشهد التاريخي الذي أخذت قنوات التليفزيون تعيده مرارا وتكرارا مثلما يفعلون مع أهداف كرة القدم في المباريات الدولية الهامة.
أحزنني بالطبع أن "بوش" قد نجح بمنتهى المهارة في تفادي فردتي الحذاء، وأغاظني بروده وسماجته وهو يلقي دعابة حول مقاس الحذاء الذي طار فوق رأسه، لكن ما مزق قلبي بحق كان صوت صراخ الصحفي العراقي المسكين "منتظر الزيدي"، وهو يئن من الألم تحت وطأ ضربات الحرس الخاص لبوش ومعهم حرس حكومة وطنه التي تدين بالولاء للمحتل الأمريكي القبيح. وكدت أبكي وأنا أتخيل المصير الذي ينتظر ذلك البطل الذي فعل ما لا يجرؤ عليه إنسان ووجه لبوش وللعلم الأمريكي إهانة مستحقة على مرأى ومسمع من العالم أجمع!
بعد التفتيش الدقيق الذي خضع له "منتظر" مثل كل من سمح له بدخول هذه القاعة التي تخضع بالحراسة المشددة لم يبق له سوى حيلة العاجز، فقد كان سلاحه الوحيد الذي يملكه في هذه اللحظة هو حذاؤه، لكنه لم يتردد وألقاه بكل قوته والنار المحتدمة بداخله في وجه القبح والظلم والعدوان .. في وجه "جورج بوش" الذي وصفته أمه نفسها بأنه "أغبى أبناءها الذي يحكم العالم"!!
وأخذت أتساءل: من منا في شجاعة وإقدام "منتظر"؟؟ من في كل العرب والمسلمين الذين ذاقوا الذل والمهانة والمرار بألوانه المختلفة على يد أمريكا وإسرائيل من خلفها كان يمتلك ما يكفي من الجسارة ليفعل ما فعله هذا البطل؟؟!!
الإجابة للأسف هي لا أحد، أعلمها كما أعلم تماما أنه لن يكون هناك موقف عربي "رسمي" واحد من أي ركن في أنحاء وطننا الكبير يتحرك بشكل فعال لإنقاذ من انتقم لكرامتنا جميعا، ووجه لبوش الرسالة التي ود كل منا أن يتسلمها، ولذلك فاستكمالا لاتباع مبدأ حيلة العاجز أدعو الله العلي العظيم من كل قلبي أن يكون بجوارك يا "منتظر"، وأن ينقذك من كيدهم ومن بطشهم وأن يجعل نارهم بردا وسلاما عليك كما كانت على "إبراهيم" عليه السلام.
هناك 28 تعليقًا:
بس للأسف ضاع الشاب
ضاع علشان خاطر كلب ولا يسوى
والله راجل
ربنا يحميه
صحيح موصلناش لحاجة بس أهو عبر عن الى جواه
مدونه جميله
اول زياره
بالنسبه لمنتظر والجزمه
ده نوع من التفريغ النفسى للعرب
مجرد تفريغ نفسى
والا احما كده انتصرنا على أمريكا
تحياتى
هي حيلة العاجز صحيح بس هي مجرد فكرة
والعجز مش من عنده العجز من عند اولي الامر وده شئ مش محتاج كلام
اما عن مصيره فله الله
انتي عارفه الغل الي كان جوه قلب الصحفي العراقي وهوه بيحدف الجزمه في وش الجزمه الي اسمه بوش
الغل ده موجود في قلب كل ست اترملت
وكل ابن اتيتم وكل اخ فقد اخوه
وكل واحد شافه اخته ادام عينه وهيه بتتسحل وتتهان في شرفها
عن نفسي اول ما شوفت المنظر ضحكت قوي
وقلت ايون هوه كده
مفيش غير الجزمه
ربما لن يتكرر ما حدث
وستبقي لنا ذكري الجزمة
السلام عليكم::
اللهم آمين،،،اللهم اجعل كيدهم في نحورهم،،،
الجزمة دية دخلت التاريخ،،،ربما تكون سؤال في امتحان،،،لن نخطأ الإجابة عليه بإذن الله،،،
انا عارف اني اتاخرت عليكي كتير،،،بس اعذريني علشان أنا صعب اتابع المدونات موضوع موضوع لظروف الضغط الدراسي،،،
اخبارك ايه؟
أتمنى تكوني بكل خير،،،
في رعاية الله
قادر المولى عز و جل ان يحفظه و يحميه و يرده الى اهله سالما و ان يعينه الان فى محنته يااارب و يخفف ألمه و يقذف فى قلوبهم الرعب و يكف ايدى الظالمين عنه .. و يارب يصبر امه ام البطل حقا كما قالت و يثبتها و يرده اليها سالما
امين امين امين
سلمت يدك و دمتى بكل خير
تقديرى و تحياتى
الوردة البيضا
لم اتابع موضوع الصحفى تماما للانشغال ولكننى ارتحت بما فعله كعادة الكثيرين فهو تعبير عن الغضب العام الموجود من هذا الرجل ومن سياسته الدموية
ولكننى ارى ان الموضوع اخذ اكثر من حقه كما نفعل دائما مع الامور
الامور سيئة للغاية بالفعل وتسوء مع الوقت ولا بد من تدارك الكثير م قضايانا الاكثر اهمية
تحياتى دوما
حبيبتي الجميله
لا انكر اننا نحتاج ألف حذاء وحذاء
ونحتاج الجرأه لالقائها في وجه كل انواع الظلم
الحذاء في حد ذاته لا شيء ، ولكنه عندما اصبح سلاحا هز العالم أجمع
كذلك كلماتنا حبيبتي فلنجعل منها أسلحه
ايميلي hmasatelqlm@gmail.com اتمني يكون هناك مزيد من التواصل
حبيبتى علا
ربنا ييتقبل منكى يارب
ربنا معاه إن شاء الله
************
سؤال معلش يا علا انتى درستى ايطالى ؟
هتسألينى ليه بسألك ؟
قرأت عنوان مدونتك
rosa bianca
علا حبيبتى
نورتى مدونتى
فرصه سعيده جدا
أنا كمان درست ألسن إيطالى وخلصت الحمد لله بس لسه مخلصه قريب إنتى خلصتى قبلى
قوليلى يا علا لسه رئيسة القسم زى ماهى د/ سوسن و لاتغيرت
أخبار الكليه ايه؟؟
بتروحى هناك
وحشتنى نفسى أروح الكليه بجد
علا ممكن تبعتيى لى ايميلك لو مافيش ازعاج ليكى أكون سعيده
*********
considerami tua amica
arrivedereci
****************
باين بدأت أنسى و لا نسيت مش عارفه
***************
auguri
انا ولله سعيده جدا بمعرفتك
لما افكر اشترى جذمه بعد كده لازم ادور على اصلها وفصلها يمكن نتحط فى نفس الموقف وبكده الجزمه تشرفنى
نسيت اقولك اللون الاحمر فى المدونه فاقع اوى لو تغيريه يبقى احسن
من سطر اسمه بالتاريخ لم يخسر شئ بل كسب احترام كل العالم
مازلنا نزكر خازوق الحلبي و قبقاب شجرة الدر و الان حذاء منتظر
اذل من اذل الدنيا برمية حذاء فاصابه بالخزي و العار علي مر العصور له و لاولاده
تحياتي
العزيز د. عمرو blue wave
شكرا لمرورك ولتعليقك ، وبإذن الله له الله الذي لن يتخلى عنه أبدا
كل سنة وانت طيب
محمد غالية
على رأيك: أهو عبر عن اللي جواه واللي جوانا كلنا
تمنياتي لك بالتوفيق في امتحانات نصف العام يا صديقي
الصديق أبو أحمد
شرفتنا بزيارتك وبتعليقك ويا رب ما تكونش آخر زيارة
العزيزة كوشيا
أتفق معك تماما في رأيك وله الله
كل سنة وانت طيبة
الصديق أحمد علام
أهلا بك يا صديقي وشكرا على مرورك الجميل
وكما قلت: فعلا مفيش غير الجزمة!!
سمراء النيل
شرفتيني ونورتيني، وبالنسبة للذكرى فالذكريات الأليمة الباقية بداخلنا لا نهاية لها للأسف
الصديق العزيز مفكر
ازيك يا دكتور، أنا عارفة ظروف المذاكرة والامتحانات ربنا يكون معاك ويوفقك ان شاء الله
كل سنة وانت طيب
روفي الجميلة
أهلا بيكي دايما وربنا يستجيب دعاءك ودعاءنا جميعا إن شاء الله
وعام سعيد عليكي
صديقي الأزهري
كان الله في عونك بالنسبة لمشاغلك، وشكرا لمرورك الجميل
تحياتي لك
شيماء زايد الصديقة الفنانة
أعبتني جدا عبارتك: الحذاء في حد ذاته لا شيء ، ولكنه عندما اصبح سلاحا هز العالم أجمع
لكن كم كنت أتمنى لو بيدنا ما نفعله أكثر من القاء الأحذية!!
بالنسبة لعنوان الإيميل أشكرك جدا عليه، وتسعدني صداقتك، وسأحاول مراسلتك في أقرب فرصة إن شاء عندما يخف ضغط العمل المفزع الذي يحاصرني حاليا
وأرجو المعذرة
كل سنة وانت بخير يا صديقتي
العزيزة زينب
سعدت للغاية عندما علمت بكونك خريجة الألسن - قسم اللغة الإيطالية، وكنت أتمنى لو بإمكاني الرد على تساؤلاتك فأنا لم أذهب للكلية منذ عام 2003 عندما انتهيت من دبلومة تمهيدي الماجستير، وكان رئيس القسم في ذلك الحين الدكتور عماد، أما عن الدكتورة سوسن زين العابدين فهي أستاذتي العزيزة التي تشرفت بكوني أحد تلاميذها لمدة 4 أعواموأسعدني قولك أنها أصبحت رئيس القسم.
عموما أنا كمان سعيدة جدا بمعرفتك يا زينب وإيميلي هو:
rosabianca2006@gmail.com
في انتظار رسائلك في أي وقت
إرسال تعليق